الاثنين، 8 مارس 2021

الشطر الثالث من سورة النجم - الآية 41 إلى 62/ مدخل التزكية (القرآن الكريم)/ الثانية اعدادي

 مدخل التزكية (القرآن الكريم)        الشطر الثالث من سورة النجم - الآية 41 إلى 62

الشطر القرآني:

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ ﴿41﴾ وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنْتَهَىٰ ﴿42﴾ وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ ﴿43﴾ وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا ﴿44﴾ وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَىٰ ﴿45﴾ مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ ﴿46﴾ وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَىٰ ﴿47﴾ وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَىٰ وَأَقْنَىٰ ﴿48﴾ وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَىٰ ﴿49﴾ وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَىٰ ﴿50﴾ وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَىٰ ﴿51﴾ وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَىٰ ﴿52﴾ وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَىٰ ﴿53﴾ فَغَشَّاهَا مَا غَشَّىٰ ﴿54﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ ﴿55﴾ هَٰذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَىٰ ﴿56﴾ أَزِفَتِ الْآزِفَةُ ﴿57﴾ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ ﴿58﴾ أَفَمِنْ هَٰذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ﴿59﴾ وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ ﴿60﴾ وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ ﴿61﴾ فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا ۩ ﴿62﴾    سورة النجم: من الآية 41 إلى الآية 62

القاعدة التجويدية: قاعدة القلقلة

Ø   القلقلة :  لغة: الاضطراب و التحريك.

Ø    اصطلاحا: هي اضطراب المخرج عند النطق بالحرف ساكنا حتى تسمع له نبرة قوية، و حروفها خمسة: قطب جد . وتنقسم إلى ثلاثة أقسام :

Ø   القلقلة كبرى : وتكون في حالتين : الأولى :إذا توقفنا على حرف القلقلة مشددا.ومثاله : بالحق

Ø                                        الحالة الثانية :إذا توقفنا على الحرف المقلقل ساكنا في آخر الكلمة .ومثاله : الفلق

Ø   القلقلة المتوسطة :وتكون عند الوقوف على حرف القلقلة في آخر الكلام متحركا ومثاله : كذلك الخروج –وعيد

Ø   القلقلة الصغرى:وتكون إذا جاء الحرف المقلقل ساكنا وسط الكلمة :مثال :إدبار

قاموس المفاهيم:

§         المنتھى: أي رجوعك بعد الموت.

§         من نطفة إذا تمنى: أي إذا صبت في رحم المرأة.

§         النشأة الأولى: أي نشأة الخلائق للبعث.

§         وأقنى: أي أعطاه الكفاية من المال وأغناه.

§         الشعرى: اسم نحم من النجوم.

§         الموتفكة: مدائن لوط التي لحقھا العذاب.

§         أهوى: أي أسقطها على الأرض.

§         فغشاها: أي غطاها.

§         سامدون: أي لا ھون.

§         فبأي آلاء ربك تتمارى: أي بأي نعم الله ترتاب یا أبن آدم؟

§         ھذا نذیر: المقصود به النبي محمد ﷺ.

§         أزفة الأزفة: أي اقترب قیام الساعة.

المعنى الإجمالي للشطر القرآني

تأكيد الله تعالى على أن الناس جميعا سيرجعون إليه، وأنه هو المتصرف في كل شيء في الدنيا والآخرة، من خلال ابتداء الخلق وإماتتهم وإعادتهم مرة أخرى، وإمداد الناس بالنعم وإغنائهم، وإهلاكه للأمم السابقة، وإفناء الدنيا وحدوث القيامة، ودعوته سبحانه وتعالى الناس إلى عبادته والسجود له وحده.

المعاني الجزئية للشطر القرآني

§         الآية: 41: التأكيد على أن الناس كلهم سيرجعون إلى الله وكل شيء سينتهي إليه.

§         الآيتان: 42 – 48: بيان قدرة الله عز وجل العظيمة المتجلية في تغيير حال الناس من خلال الضحك والبكاء، والإماتة والإحياء، وإغناء وإفقار الناس، والتحكم في النجوم وجميع المخلوقات.

§         الآيات: 49 – 54: بيان قدرة الله عز وجل من خلال إهلاكه للأمم السابقة التي طغت وتجبرت في الأرض وعصت رسل الله تعالى، فكان مصيرها العقاب الشديد في الدنيا قبل الآخرة.

§         الآيات: 55 – 62: تحذير الناس من الإعراض عما جاء به محمد ﷺ، وأن يوم القيامة قريب الوقوع ليس ببعيد، فلا ينبغي الغفلة عنه واللهو واللعب، وإنما يجب التوجه لله تعالى بالعبادة، لأن ذلك هو السبيل الوحيد للنجاة من أهوال اليوم الآخر.

الدروس واالعبر المستفادة من الآيات

§         بيان مصير ومآل جميع الخلائق يوم القيامة، وعندئذ يلقى كل واحد جزاء أفعاله، فإما أن يثاب آو يعاقب.

§         بيان أن لله التصرف المطلق في خلقه، فهو سبحانه أوجد كل شيء بالتقابل والتوازن: الموت والحیاة، الحزن والسرور، الیسر والعسر، الضحك والبكاء، الذكر والأنثى، الفرح والحزن …

§         بيان قدرة الله على الإيجاد والإبداع، فكما خلق الخلائق في المرة الأولى: أي في الدنيا يبعثهم من جديد مرة ثانية: أي في الآخرة.

§         بيان الله تعالى مصير ومآل الأمم السابقة التي ظلمت وطغت وتجبرت وكذبت بما جاءت به رسلها (قوم عاد وثمود، وقزم نوح ولوط …).

§         بعثة النبي ﷺ لبنة أتم الله بها ما بعث به المرسلين من قبله إيذانا بقرب الساعة، كما قال ﷺ: «بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ، وَقَرَنَ بَيْنَ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى».

أسئلة الاعداد القبلي:

·        1-أكتب الشطر الأول من سورة الحجرات (من الآية 1إلى 8)مع القاموس

·        2- عرف سورة الحجرات

·        3- ابحث عن أسباب نزول الآيات

·        4-أجب على أسئلة أبني تعلماتي

اتقاء الشبهات: حديث (الحلال بين والحرام بين ) / مدخل الحكمة /الثانية اعدادي

 مدخل الحكمة                          اتقاء الشبهات)حديث (الحلال بين والحرام بين          

النص المؤطر للدرس

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ  النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «إنَّ الحَلاَلَ بَيِّنٌ وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُما أُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وعِرْضِهِ، ومَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلاَ وإِنَّ حِمَى اللهِ مَحَارِمُهُ، أَلاَ وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُكُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلاَ وهِيَ الْقَلْبُ».صحيح مسلم، كتاب: المساقاة، باب: أخذ الحلال وترك السبهات

توثيق النص

التعريف بأبي عبد الله النعمان بن بشير

النعمان بن بشيرهو النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة، ويكنى أبو عبد الله، الأمير العالم، صاحب رسول الله  وابن صاحبه، ولد في السنة الثانية للهجرة، وهو يعتبر من الصحابة الصبيان الصغار، سمع من الرسول  عدة أحاديث، وقد فاقت شهرته الآفاق لمكانته وعلمه وقدرته الخطابية، مات مقتولا سنة 64 هـ.

قاموس المفاهيم

§         بينظاهر.

§         مشتبهاتلما فيه من عدم الوضوح.

§         لا يعلمهنلا يعلم حكمها لتنازع الأدلة.

§         استبرأ لدينه وعرضهطلب البراءة وحصل عليها.

§         وقع في الشبهاتاجترأ على الوقوع فيها.

§         الـحِمَىالمحمي والمحظور على غير صاحبه.

§         يوشكيسرع أو يقترب.

§         أن يرتع فيهتأكل منه.

§         محارمهالمعاصي التي حرمها الله.

§         مضغةقطعة لحم قدر ما يمضغ في الفم.

مضمون النص

تأكيد الرسول  على ضرورة اتقاء الشبهات حماية للدين والعرض باعتبارها مفضية لا محالة للوقوع في الحرام، مبينا أن صلاح القلب مرتبط بصلاح العمل وفساده بفساد العمل.

     I.            مفهوم الحلال والحرام والشبهة وحكم الشرع

1.    مفهوم الحلال والحرام

§         الحلالهو الفعل الذي يثاب فاعله ويفوز بمرضاة الله تعالى.

§         الحرامهو الفعل الذي نهى الله عن فعله نهيا جازما، بحيث يتعرض فاعله للعقوبة.

§         الشبهةلغةالالتباس، واشتبه الأمر عليه اختلط، واصطلاحاهي منزلة بين الحلال والحرام، أي هي كل أمر تردد حكمه بين الحلال والحرام.

2.    حكم الشرع

تنقسم أعمال الإنسان من حيث حكم هذه الأعمال إلى ثلاثة أقسام:

§         حلالواضح بين لا شك فيه كالخبز والفواكه والزيت والعسل 

§         حرامواضح بين لا شك فيه كالخمر ولحم الخنزير والميتة والدم المسفوح 

§         مشتبهاتوهي أعمال وأقوال تتردد بين الحلال والحرام، فهي تحتاج إلى احتياط شديد لأنها قد توقع الإنسان في الحرام وهو لا يدري.

والشبهة ثلاثة أنواع::

§         اشتباه في الحكمكالشك في حكم الفعل التي يتجاذبها أصلان محظور ومباح.

§         اشتباه في الحالوهي الشك في مكان الفعل، كمن وجد شيئا مباحا في بيته، فهل يمتلكه بناء على أنه داخل ملكه أو يخرجه بناء على أنه مال الغير.

§         شبهة في الحكم:وهي الشك في حكم الفعل أهو حلال أم حرام

     II.            اتقاء الشبهات وطرق التعامل معها

1.    كيفية التعامل مع الشبهات

ترك الأمور المشتبهة والابتعاد عنها دليل على أمرين أساسينالتحلي بالمسؤولية، وسلامة القلب والإيمان، قال رسول الله : «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَريبُكَ»، لهذا ينبغي التعامل مع الشبهات بأمور منها:

§         الاحتكام إلى كتاب الله وسنة رسوله  عند الاختلاف.

§         الرجوع إلى العلماء لأنهم أدرى وأعلم بخفايا الأمور قبل الوقوع في الشبهة.

§         الحرص على الابتعاد عن الأمور المشتبهة وعدم الاستهانة بها.

2.    نماذج الابتعاد عن الشبهات

مر رسول الله  ومعه امرأته صفية، فرآه رجلان فأسرعا، فقال لهما: «عَلَى رِسْلِكُمَا أَنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ»، خوفا عليهما أن يظنا شيئا فيهلكا، فَقَالاسُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَرًّا».

وقد بلغ من ورع السلف رضوان الله عنهم الكثير مخافة الوقوع في الحرام ومن الأمثلة على ذلك :

          رجع عبد الله بن المبارك من مرو إلى الشام لكي يعيد قلما استعاره إلى صاحبه.

          ورهن الإمام أحمدسطلا عند بقال بمكة ، فلما أراد فكاكه أخرج له البقال سطلين وقال خذ أيهما لك ،فقال أحمد : أشكل علي سطلي فهو لك والدراهم لك ، فقال البقال : هذا سطلك وإنما أردت أن أجربك ،فقال الإمام أحمد : لا آخذه ومضى وترك السطل عنده.

          واشتر ى ابن سيرين أربعين حبا من السمن فاخرج غلامه فأرة من حب فسأله من أي حب أخرجتها فقال لا أدري فصبها كلها

أسىلة الاعداد القبلي:

          ـــ اكتب الشطر القرآني من الآية 41 إلى 61من سورة النجم  مع الشروح الأساسية .

          ـــ عرف قاعدة القلقلة ومثل لها من الشطر

          ـــ استخلص المعاني الجزئية للشطر ؟