دروس الفترة الأولى الثالثة اعدادي

سورة الحشر الآيات 1- 7

·         مادة : التربية الإسلامية
·         عنوان المدخل : مدخل التزكية
·         عنوان الدرس : القرآن الكريم ، الآيات 1- 7سورة الحشر
·         الفئة المستهدفة : الثالثة ثانوي إعدادي
بين يدي السورة:
هذه السورة تسمى { سورة بني النضير } وهم طائفة كبيرة من اليهود في جانب المدينة، وقت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم، وهاجر إلى المدينة، كفروا به في جملة من كفر من اليهود، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة هادن سائر طوائف اليهود الذين هم جيرانه في المدينة، فلما كان بعد [وقعة] بدر بستة أشهر أو نحوها، خرج إليهم النبي صلى الله عليه وسلم، وكلمهم أن يعينوه في دية الكلابيين الذين قتلهم عمرو بن أمية الضمري، ، فقالوا: نفعل يا أبا القاسم، اجلس هاهنا حتى نقضي حاجتك، فخلا بعضهم ببعض، وسول لهم الشيطان الشقاء الذي كتب عليهم، فتآمروا بقتله صلى الله عليه وسلم، وقالوا: أيكم يأخذ هذه الرحى فيصعد فيلقيها على رأسه يشدخه بها؟ فقال أشقاهم عمرو بن جحاش: أنا، فقال لهم سلام بن مشكم: لا تفعلوا، فوالله ليخبرن بما هممتم به، وإنه لنقض العهد الذي بيننا وبينه، وجاء الوحي على الفور إليه من ربه، بما هموا به، فنهض مسرعا، فتوجه إلى المدينة، ولحقه أصحابه، فقالوا: نهضت ولم نشعر بك، فأخبرهم بما همت يهود به. وبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أن اخرجوا من المدينة ولا تساكنوني بها، وقد أجلتكم عشرا، فمن وجدت بعد ذلك بها ضربت عنقه"
فأقاموا أياما يتجهزون، وأرسل إليهم المنافق عبد الله بن أبي [بن سلول]: "أن لا تخرجوا من دياركم، فإن معي ألفين يدخلون معكم حصنكم، فيموتون دونكم، وتنصركم قريظة وحلفاؤكم من غطفان".
وطمع رئيسهم حيي بن أخطب فيما قال له، وبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنا لا نخرج من ديارنا، فاصنع ما بدا لك.
فكبر رسول الله صلى عليه وسلم وأصحابه، ونهضوا إليهم، وعلي بن أبي طالب يحمل اللواء.
فأقاموا على حصونهم يرمون بالنبل والحجارة، واعتزلتهم قريظة، وخانهم ابن أبي وحلفاؤهم من غطفان، فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقطع نخلهم وحرق. فأرسلوا إليه: نحن نخرج من المدينة، فأنزلهم على أن يخرجوا منها بنفوسهم، وذراريهم، وأن لهم ما حملت إبلهم إلا السلاح، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، الأموال والسلاح.
وكانت بنو النضير، خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لنوائبه ومصالح المسلمين، ولم يخمسها، لأن الله أفاءها عليه، ولم يوجف المسلمون عليها بخيل ولا ركاب، وأجلاهم إلى خيبر وفيهم حيي بن أخطب كبيرهم، واستولى على أرضهم وديارهم، وقبض السلاح، فوجد من السلاح خمسين درعا، وخمسين بيضة، وثلاثمائة وأربعين سيفا، هذا حاصل قصتهم كما ذكرها أهل السير.
بين يدي الآيات
لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة صالحه يهود بني النضير على أن لايقاتلوه ولا يقاتلوا معه،فقبل ذلك منهم،ثم بعد فترة نقضوا العهد وأظهروا العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين.
فكيف كان رد رسول الله صلى الله عليه وسلم تجاه هؤلاء اليهود؟
ومن كان يحرضهم على معاداة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟
الشطر القرآني:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ۚ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا ۖ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ(2) وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ(3) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۖ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4) مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَىٰ أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5) وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ ۚ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)
الأداء الصوتي :
القاعدة التجويدية (الإظهار الشفوي)
إذا وقع بعد الميم الساكنة أي حرف من حروف الهجاء ما عدا حرفا الباء والميم،مثال:بأيديهم وأيدي .
قــاموس المفاهيم:
سبح لله:نزه الله تعالى وقدسه ومجده.
العزيز :القوي القاهر.
الحكيم :في تدبيره.
الذين كفروا:هم يهود بني النضير.
لأول الحشر :في أوائل إخراج وإجلاء إلى بلاد الشام .
فأتاهم الله:فأتاهم أمره وعقابه.
لم يحتسبوا:لم يخطر لهم على بال.
قذف:ألقى وأنزل إنزالا شديدا.
يخربون بيوتهم:حتى لا ينتفع بها المومنون.
وأيدي المومنين:المومنون يهدمون الحصون ويقطعون النخيل لقتالهم.
فاعتبروا يا أولي الأبصار:اتعظوا يا أهل العقول.
الجلاء :الخروج من الوطن،والمقصود خروج يهود بني النضير من المدينة بالأهل والولد وبعض المال.
المعاني الأساسية للشطر:

ــــ  الآية 1 : كل ما في الكون ينزه الله ويمجده عن كل نقص وعجز يستحيل في حقه تعالى  .

ــــ من الآية 2 إلى 5 قصة اخراج يهود بني النضير بسبب مخالفتهم للعهد وعزمهم على قتل الرسول صلى الله عليه وسلم،فسلط الله عليهم الرعب الشديد،وخرجوا منهزمين،مما يدل على قدرة الله وبيان جزاء من يضمر الشر ويخالف أمر الله ورسوله.

ــــ من الآية 6 إلى الآية 7 : بيان كيفية توزيع الأموال التي حصل عليها المسلمون من غير حرب حيث توزع في المصالح العامة وقرابة الرسول واليتامى والمساكين وابن السبيل والفقراء المهاجرين،حتى لا يبقى المال متداولاً بين الأغنياء فقط،وضمان التوزيع العادل للثروة. 

  ــــالآية 8:-بيانه سبحانه وتعالى سبب استحقاق المهاجرين للفيء ومدحه اياهم ووصفهم بالصادقين

نشاط تقويمي:
 ماهي الدروس والعبر المستفادة من الآيات الكريمات؟
 ماجزاء من حقد ومكر وتآمر على دين الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم؟ 
- أذكر معجزةمن معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم يمكن أن تستفاد من هذه الآيات؟
- أسئلة الإعداد القبلي:
1-أكتب نصوص درس أسماء الله الحسنى مع القاموس
2- استخلص مضامين النصوص
3- استخرج اسماء الله الحسنى الواردة في سورة الحشر وابحث عن معانيها؟

4-بين دور أسماء الله الحسنى في ترسيخ الإيمان؟

سورة الحشر:الثالثة ثانوي اعدادي

سورة الحشر:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ۚ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا ۖ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ(2) وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ(3) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۖ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4) مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَىٰ أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5) وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ ۚ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12) لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ(13) لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14) كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ۖ ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (15) كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19) لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۚ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) لَوْ أَنْزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ(21) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ (22)هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
  ·         مادة : التربية الإسلامية
·         عنوان المدخل : مدخل التزكية
·         عنوان الدرس :العقيدة ، أسماء الله الحسنى
·         الفئة المستهدفة : الثالثة ثانوي إعدادي

تقديم الوضعية المشكلة:
جرى حوار بين زميلك معاذ وصديقه جوزيف في أحد مواقع التواصل الإجتماعي،وأثناء نقاشهما أثار انتباهك أن جوزيف لايؤمن بالله تعالى،وأن الكون ليس له خالق بحجة أننا لانراه ولا نعلم به ولا يمكن أن نتعرف عليه.
v     حدد سياق الوضعية العام
v     ماهي أهم الشخصيات؟
v     استخرج موقف جوزيف وتعليلاته؟
v     ماذا على زميلك معاذ أن يفعل في علاقة مع عنوان الدرس؟
النصوص المؤطرة للدرس:
·         قال تعالى :«هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ »الحشر24
        قال تعالى:(ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون)الأعراف الآية180
        عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(إن لله تسعة وتسعين اسما ،مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة)
                             رواه البخاري ومسلم
قاموس المفاهيم:
         -الله :علم على الذات الإلهية ،ومعناه المعبود المستحق للعبادة.
         -عالم الغيب والشهادة :عالم السر والعلانية .
         -الرحمن الرحيم : أي رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما.
         -الملك:المالك لكل شيء المتصرف فيه.
         -القدوس:المنزه عن القبائح والعيوب.
         -السلام:ذو السلامة من كل عيب ونقص.
         -المؤمن:المصدق لرسله بالمعجزات.
         المهيمن:الرقيب على كل شيء.
        العزيز:القوي الغالب.
        الجبار : القهار أو العظيم.
        المتكبر:المتعالي عن صفات الخلق وعما لايليق به.
        البارئ:المبدع الخالق لجميع المخلوقات.
        المصور:خالق الصور على مايريد.
        الأسماء الحسنى:الدالة على محاسن المعاني.
        يلحدون :يميلون عن الحق.
        أحصاها:حفظها وعمل بمعانيها في الحياة.
مضامين النصوص:
- نص1:بيانه سبحانه وتعالى لبعض أسمائه الحسنى وصفاته العليا الدالة على عظمته عز وجل.
- نص2: أمره تعالى  بدعوته بأسمائه التي سمى بها نفسه في كتابه  وبيانه لجزاء منكريها.
- نص 3:تبشيره صلى الله عليه وسلم  من أحصى وحفظ أسماء الله الحسنى بحسن العاقبة في الآخرة.

       I.             مفهوم الأسماء الحسنى وأهمية معرفتهافي ترسيخ الإيمان

1-معناها:نعوث جلال وكمال ومدح وثناء على الله تعالى،سمى الله بها نفسه في كتابه أو على لسان أحد رسله أو استأثر بها في علم الغيب عنده.

2-سبب تسميتها بالحسنى:لاشتمالها على كمال الحسن والجمال في حقه سبحانه وتعالى .قال تعالى :"ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها"وقال أيضا:"الله لاإله إلا هو له الأسماء الحسنى".

3-سبب تعددها: تعدهادليل على عظمة المسمى والموصوف وعلو مكانته،ولا تدل على تعدد الدات الالهية،فالأسماء متعددة والمسمى واحد.

4-ما السبيل لمعرفتها: أسماء الله تعالى توقيفية ولا يجوز الاجتهاد فيها بتسمية الله بما لم يسم به نفسه بل السبيل الوحيد لمعرفتها هو الرجوع الى الكتاب والسنة...

5-أهمية معرفتها:

·        معرفتها طريق لمعرفة الله عزوجل.

·        أساس مهم في صحة العقيدة.

·        سبب لتعظيم الله سبحانه وتعالى وتنزيهه عما لايليق

·        سبب للتحرر من عبودية غير الله تعالى.

·        باعث على التوبة.

·        سبب لتزكية النفس وتطهيرها

·        سبب للنجاة في الدنيا والآخرة والسعادة فيهما...

6-معانيها:

ü     منها ما هو اسم للذات الالهية :من الوجب علينا  الإقرار بها والخضوع لها:كالعزيز والجبار والخالق والمصور ولبقدوس والمهيمن....

ü     منها ما يحمل قيما ومعاني :تدعونا إلى التخلق بها والتحلي بها :كالرحمان والرحيم والمومن والكريم والسلام والحليم...

     II.            واجبنا نحوها وثمرات معرفتها:

1-واجبنا نحوها:

ü     الايمان بها وصحة المعتقد فيها بتوحيد الأسماء والصفات.

ü     إحصاؤها ويكون بحفظها و العلم بمعانيها ، والتعبد بها ، والتعلق والتخلق بها ... فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن لله تسعة وتسعين إسما ، مائة إلا واحدا ، من أحصاها دخل الجنة " صحيح البخاري .

ü     دعاؤه ومناجاته بها: قال تعالى: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا)

2-ثمرات معرفتها:

ü     تعظيم الله وتمجيده ومعرفته.

ü     تقوية الصلة بالله واخلاص العبادة له والخضوع له.

ü     استقامة الجوارح وذلك بالكف عن المحرمات والإقبال على الطاعات.

ü       كمال الخلق وحسن السلوك بتمثل معاني الأسماء الحسنى والإقتداء بها. قال رسول الله ﷺ للأشج من بني عبد القيس: "إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم، والأناة "رواه مسلم.

ü     من أسباب دخول الجنة.

ü     صلاح الفرد والمجتمع.

امتدادات سلوكية:علي أن أجتهد  في حفظ وفهم أسماء الله الحسنى والعمل بها في حياتي اليومية لأزكي نفسي واطهرها واكسب رضى الله واصون عقيدتي وجوارحي من كلل زلل

أهم القيم المستفاة من الدرس:التوحيد-الاستقامة- الاخلاص – الاحسان – المحبة......

تقويم اجمالي:
v     1-من خلال الوضعية أجب عما يلي:
        كيف تعرف صديق معاذ بالله تعالى؟
        أرشده لبعض أسماء الله الحسنى الدالة على رحمته وعفوه؟
        بين له أثر معرفة أسماء الله الحسنى على الفرد والمجتمع؟
v     2- قال تعالى:(قل ادعوا الله أو ادعو الرحمان أيا ما تدعو فله الأسماء الحسنى)الإسراء 109
جاء في سبب نزول الآية أن المشركين سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه،يا الله ،يا رحمان،فقالوا :إن محمد يأمرنا بدعاء إله واحد وإنه يدعو آلهة متعددة.
        على ضوء ما درست ،بين كيف يمكنك الرد على قول المشركين؟
أسئلة الإعداد القبلي

Ø      انقل نصوص الانطلاق في مدخل الإقتداء مع القاموس واستخلص مضامينها
Ø      ابين أهم أسباب الهجرة النبوية والهدف منها؟
Ø      أوضح سبيل حماية الدعوة الإسلامية في الواقع المعاصر؟
Ø      بين أهم العبر والقيم المستخلصة من حدث الهجرة النبوية؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ·     
           مادة : التربية الإسلامية
·         عنوان المدخل : مدخل الإقتداء
  عنوان الدرس :  حماية الدعوة وبناء الدولة الهجرة إلى المدينة:
·         الفئة المستهدفة : الثالثة ثانوي إعدادي
النصوص المؤطرة للدرس:
قال عز وجل: {وَإذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ }الأنفال30.
وقال سبحانه وتعالى:{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }التوبة40
قاموس المفاهيم:
- ليثبتوك: يوثقوك ويحبسوك.
- يمكرون : يخدعون .

 المضامين:
- نص1:فضحه سبحانه وتعالى لمؤامرات كفار قريش الرامية إلى حبسه أوتوثيقه أو قتله أوطرده من مكة.
- نص2: من مظاهر نصرته سبحانه وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم الواردة في الآية انزال السكينة والطمأنينة على قلبه وتأييده بالملائكةيحرسونه في الغار.
 المحور الأول: وقائع الهجرة النبوية
1- مفهوم الهجرة النبوية:
يقصد بها خروج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة تاركا داره وماله بعد إذن الله له بالخروج وبعد أن بايعه الأنصار في  بيعة العقبةالأولى والثانية على النصرة والإيواء والفداء. 
        2- أسباب الهجرة:
-          عدم تقبل مكة للإسلام ابتداء.
-          تعرضه عليه الصلاة والسلام هو وصحابته للإيذاء والإضطهاد.
-          استعداد المدينة المنورة لقبول الدعوة الإسلامية  وترحيب أهلها بالإسلام.
-          رغبته عليه الصلاة والسلام في الحفاظ على حياة الذين اتبعوه.
-          ضرورة البحث عن مكان يحتضن الدعوة ويكون منطلقا لبناء الدولة الإسلامية.
-          الهجرة من سنن الأنبياء.
        3- وقائع الهجرة:
-          التخطيط المبكر للهجرة ويتجلى ذلك من خلال ما يلي:
-          بيعة العقبة الأولى وارسال سيدنا مصعب بن عمير رضي الله عنه.
-          بيعة العقبة الثانية التي مهدت الطريق للهجرة وذلك بانتشار الإسلام في المدينة ومبايعتهم للرسول صلى الله عليه وسلم على الحماية والنصرة
-          اختيارالصديق الرفيق في الطريق (سيدنا أبي بكر رضي الله عنه)وإخباره في الوقت المناسب.
-          التسلل ليلا في غفلة عن قريش والتوجه جنوبا على طريق اليمن.
-          الإختباء في غار ثور ثلاث ليال ريثما تخف مطاردة قريش للرسول صلى الله عليه وسلم.
-          تكليف عبد الله بن أبي بكر ليأتيهما بأخبار قريش وتحركاتها .
-          تكليف عامر بن فهيرة راعي أبي بكر بإراحة الأغنام عند الغارمساء كل يوم ليشربا من لبنها وتطمس حوافرها آثارالأقدام.
-          استئجار الدليل الأمين ليرشدهما إلى الطريق الآمنة.
المحور الثاني : وفاء الصحابة رضوان الله عليهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبتهم اياه: 
1-فداء المهاجرين دين الله بأموالهم وأنفسهم:
             -هجرتهم الأولى إلى الحبشة فرارا من فتنة قريش.
             - معاناتهم من الحصار والتجويع في شعب بني عبد المطلب لعامين.
             - هجرتهم إلى المدينة تاركين أموالهم وبيوتهم ووطنهم وأراضيهم فداء لدينهم.
             -مبيت سيدنا علي على فراش الرسول صلى الله عليه وسلم .
           -استعداد ابي بكر للموت فداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهما في الغار.
2-مظاهر نصرة الأنصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
       -ايوائهم له هو والمهاجرين.
       -اقتسامهم لأمولهم وبيوتهم مع المهاجرين.
       نصرتهم له في غزواته وتضحيتهم بأرواحهم من أجل حمايته وإعلاء كلمة الله.
3- نتائج الهجرة:
- نجاة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم من أذى كفار قريش الذي زاد وطغى حتى وصل إل محاولة اغتيال الرسول صلى الله عليه وسلم.
- اقامة الدولة الإسلامية على اسس مثينة منها :
-          ترسيخ مبدأ الأخوة بين الأنصار والمهاجريــن .
-          القضاء التام على الأحقاد التي كانت سائدة بين الأوس والخزرج وذلك بتوحيدهم تحت راية لاإله إلاالله محمد رسول الله.
-          بناء المؤسسات والمثمتلة في بناء المسجد النبوي كمكان للعبادة وتكوين شخصة المسلم وتقويمها وعقد ألوية الحرب والتشاور في جميع الأمور...
-          صلة الأمة بالأجانب عنها ممن لايدينون دينها ،بغرض تحقيق التعايش والأمن.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

·         مادة : التربية الإسلامية
·         عنوان المدخل : مدخل الإستجابة
         عنوان الدرس : العبادة غاية الخلق:العبادة صفة إيمان ودليل خضوع
·         الفئة المستهدفة : الثالثة ثانوي إعدادي
مدخل تمهيدي :
        أحمد تلميذ مجد في دراسته لكن يهمل صلاته بدعوى أن الدراسة هي الاهم  وأنه لايملك الوقت الكافي للصلاة.
        ما موقفك فيما يفعله أحمد؟
        فماهي اهمية العبادة في الاسلام ؟
        هل يمكن للإنسان أن يحس بالأمان وهو في غفلة عن ربه معرض عن عبادته؟
النصوص المؤطرة للدرس:
        قال تعالى :«ويسبحونه وله يسجدون » الاعراف 206
        *وقال سبحانه : «إنما يومن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لايستكبرون»السجدة 15
        قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ﴿  .ولا يدخل الجنة أحد في قلبه مثقال حبة خردل من كبرياء.﴾ صحيح مسلم
قاموس المفاهيم
        -خروا:وقعوا ساجدين.
        - يستكبرون :يتعالون.
        - مثقال :مقدار ووزن.
        كبرياء :تكبر وهو ضدالتواضع.

 المضامين
نص1و2:بيانه سبحانه وتعالى أن الغاية من الخلق وهي عبادة الله التي هي من صفات المؤمنين  .
نص3: بيان الرسول صلى الله عليه وسلم جزاء المتكبر وهو الحرمان من رحمة الله تعالى.
المحور الأول : مفهوم العبادة وعلاقتها بالايمان
1 - - مفهوم العبادة في الإسلام
العبادة هي الطاعة، وهي التعبد والتنسك والعبودية والخضوع والذل، أساسها التصديق بالله تعالى. وقد عرفها ابن تيمية بقوله" العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى و يرضاه من الأقوال والأفعال والأحوال" 
2 -علاقة العبادة بالايمان:
لما كانت العبادة غاية الخلق ومقصدا أسمى من وجوده وشاملة لجميع مناحي الحياة، فإن بينها وبين الإيمان ترابطا شديدا، فالايمان لا يأخذ قيمته الإيجابية إذا انفصل عن العمل الصالح، فالمسلم يحركه وازعه الديني وإيمانه إلى عبادته سبحانه، والإستسلام لجميع أوامره ونواهيه. هذا التوازن بين الايمان الصادق والعبادة الخالصة هو الدافع للخضوع في العبادة. عن أبي عمرو سفيان بن عبد الله الثقفي ، رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله ، قل لي في الإسلام قولاً لا أسأل عنه أحدا غيرك ، قال : ( قل آمنت بالله ، ثم استقم ) رواه مسلم في صحيحه.
المحور الثاني: العبادة دليل خضوع
إذا كان الإنسان يعبد الله تعالى حقا فإنه يتقن العبادة بأدائها على وجهها المأمور به، مع رعاية حقوق الله تعالى ومراقبته، واستحضار عظمته وجلاله، ابتداءا واستمرارا كأنه يرى ربه ويراه، وهذا بيان مراقبة العبد ربه في إتمام الخضوع والخشوع وغيرهما في جميع الأحوال له في جميع ألأعمال بهذا ينتفي عن المؤمن الاستكبار عن الله تعالى بعبادته والخضوع له،
ومن تجلياتها الخضوع لله نذكر :
        الذكر والتسبيح لما فيهما من اتصال للعبد بخالقه وتجسيد للخشوع والخضوع.
        العمل الصالح في جميع المجالات المشروعة مع تحري الإتقان والتفاني والإخلاص.
        الإستجابة لنداء الله تعالى ومنه نداء صلاة الجماعة والجمعة...
        ترك شهوة الطعام والصبر على الجوع طاعة لله تعالى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

     مادة : التربية الإسلامية
·         عنوان المدخل : مدخل القسط
         عنوان الدرس : حق الله : تقوى الله
·         الفئة المستهدفة : الثالثة ثانوي إعدادي
مدخل تمهيدي :
أخبركم أحد الأصدقاء ببعض الأمور الغريبة التي لا يقبلها العقل، فقال له أحد الحاضرين : " اتق الله " فثارت ثائرته معتبرا ذلك نوعا من التنقيص منه. فحاولت تهدئته لكن انفعاله ازداد ظنا منه أن العبارة تدل على السب و الشتم
            ما موقفك من تصرفه؟
النصوص المؤطرة للدرس:
          قال تعالى :«وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ »الحشر  7
          وقال سبحانه : «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ  »الحشر 18
قاموس المفاهيم
- وما آتاكم :ما أعطاكم الرسول صلى الله عليه وسلم من مال وما شرعه لكم من شرع،فخذوه.
- وما نهاكم عنه : وما منعكم صلى الله عليه وسلم من أخذه أوفعله فانتهوا عنه.
 - واتقوا الله : وامتثلوا لله تعالى واتركوا نواهيه.
- ما قدمت : ما أعدت
- غد : المقصود به هنا يوم القيامة .
المضامين
- نص1:بيانه سبحانه وتعالى أن من حقه على عباده أن يتقوه ويطيعوا رسوله صلى الله عليه وسلم.
- نص2: أمره تعالى بالتزام التقوى لأنه من أهم ما يتزود به العبد ليوم القيامة.
المحور الأول : التقوى :مفهومها ،منبعها وحقيقتها:
1- مفهوم التقوى:
التقوى مأخوذة من فعل "وقى" و الوقاية هي الحفظ و الحماية مما يضر و يؤدي ، و أصل التقوى أن يجعل العبد بينه و بين مايخافه و يحذره وقاية ، فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه و بين سخط الله و غضبه و عذابه وقاية تحفظه و تمنعه. 
 2-منبع التقوى:
لما خلق الله  تعالى الخلق وأكرمهم ونعمهم وتعلقت برقابهم حقوق له سبحانه في الطاعة والامتثال فصار أمر الوفاء بها واجبا فلابد من استشعار مراقبة الله له في كل الاحوال.
            3- حقيقة التقوى:
 قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (( التقوى هي الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والقناعة بالقليل ، والإستعداد ليوم الرحيل )).
قال ابن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى : (( اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ )) (آل عمران :102)
قال : أن يطاع فلا يعصي ويذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر.
وشكره يدخل فيه جميع أفعال الطاعات، ومعنى ذكره فلا ينسي ذكر العبد بقلبه لأوامر الله في حركاته وسكناته وكلماته فيمتثلها ولنواهيه في ذلك كله فيجتنبها ..

4- 4-بعض صفات المتقين في القرآن:  

الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر – إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج – إنفاق المال على حبِّه في السراء والضراء  – كظم الغيظ (الغضب) – التوبة وعدم الاصرار على الذنب

المحور الثاني: كيفية إحقاق حقوق الله

لاسبيل لتحقيق التقوى وفاء بحقوق الله إلا ب:

ü       خشية الله في كل وقت و حين

ü       استحضار مراقبته عز وجل في السر و العلانية

ü       الإخلاص في العبادة

ü       الإقبال على الطاعات و ترك المعاصي .

و عدم امتثال هذه المظاهر يعتبر تقصيرا من العبد في إيفاء هذا الحق لله تبارك و تعالى 

المحور الثالث:ثمرات التقوى
        نيل محبة الله تعالى،قال تعالى:(بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) (آل عمران:76)
        رحمة الله تعالى في الدنيا والآخرة ،قال تعالى:( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)(الأنعام:155)
        سبب لعون الله ونصره وتأييده قال تعالى :(إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) (النحل:128) .
        تفريج الكرب وتيسير الأمور وتوسيع الرزق وفتح مزيد من الخيرات،قال تعالى :(وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً(2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) (الطلاق: من الآية3)
        التقوى ثوابها الجنة ،قال تعالى:(إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ) (القلم:34) .......
   ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
           مادة : التربية الإسلامية
·         عنوان المدخل : مدخل الحكمة
         عنوان الدرس : الهجرة المتجددة:المهاجر من هجر ما نهى الله عنه
·         الفئة المستهدفة : الثالثة ثانوي إعدادي
مدخل تمهيدي :
-خالد لامجال لتحصيل أمر الهجرة ،لأنها انتهت بفتح مكة حيث قال عليه الصلاة والسلام :(لاهجرة بعد الفتح،ولكن جهاد  ونية ،فإذا استفززتم فانفروا).
-سمية : بل الهجرة مستمرة و أمرها باق إلى قيام الساعة.
        ما تعليقكم على الرأيين؟
النص المؤطر للدرس:
*عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده،والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه».
   أخرجه الإمام البخاري في صحيحه،كتاب الإيمان
قاموس المفاهيم:
-سلم : أمن.
- المهاجر : بمعنى الهاجر :وهو التارك للشيء ،لوطنه أو غيره ،وهنا التارك للمعاصي.
- هجر : ترك .
- ما نهى عنه : ما أمر باجتنابه ، من محرمات ومكروهات.

 مضمون النص:
بيانه عليه الصلاة والسلام أن من صفات المسلم البعد عن أذية الناس بلسانه ويده وأن المهاجر هو المبتعد عن المنهيات والمنكرات.
المحور الأول : معنى الهجرة المتجددة ومظاهرها :
1- معنى الهجرة المتجددة :
الهجرة هي معرفة الحق والارتحال إليه وتوطين النفس على لزومه والثبات عليه في كل الظروف والأحوال وهي باقية إلى يوم الدين.
- قال تعالى:(فَفِرُّوأْ إِلَى الَّلهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينُ)"الذاريات 50"
- عن عبد الله بن عمروبن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ،وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَمَا نَهَى الَّلهُ عَنْهُ)"البخاري"
  2-أنواع الهجرة:
تنقسم الهجرة إلى قسمين :
أ- هجرة أبدان:وهي هجرة مكانية وتعني انتقال المسلم إلى حيث يتمكن من حفظ دينه ومعتقده ،وهي فريضة عند الخوف على الدين ومن أمثلة هذا النوع نذكر الهجرتين إلى الحبشة وهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة(يثرب).
ب – هجرة قلوب :وهي هجرة معنوية مستمرة في حياة المسلم كلها ومتجددة عبر العصور،لقوله عليه الصلاة والسلام :(ولا تنقطع الهجرة ما تقبلت التوبة ..).ومن أمثلة هذا النوع يمكن ذكر :- هجر العصاة ورفقاء السوء ومجالسهم إلى أهل العلم والفضل والخير والصلاح
- هجر الكفر والفسوق والعصيان إلى الإيمان والتوحيد والإمثتال
- هجر الكذب والباطل إلى الصدق والحق
- هجر التفريط والكسل والانحراف إلى الجد والعمل والاستقامة
- هجر الكبر والخيلاء والسخرية والأنانية إلى التواضع والاحترام والإيثار ...
المحور االثاني : الهجرة المتجددة وخصالها: 
تتحقق الهجرة المتجددة بخصلتين عظيمتين:
1- هجرة مفاصلة وتجنب:والمقصود بهاهجر ما نهى الله عنه ورسوله كهجر الذنوب والمعاصي والبعد عن أماكن المعصية ومفارقة العصاة،عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال :قال رجل :يارسول الله ،أي الهجرة أفضل؟ قال : (أن تهجر ما كره ربك عز وجل ).ولقوله تعالى :(والرجز فاهجر) .
2- هجرة إلى الله ورسوله :وهي هجرة طلب وتقرب  وتكون بالعبودية والتوكل والإنابة والتسليم والتفويض والخوف والرجاء وبمتابعة الرسول صلى الله عليه وسلم
المحور الثالث: نتائج الهجرة المتجددة :
        صيانة الدين .
        تقويم السلوك.
        حفظ المجتمع والأعراض.
        تطيب القلوب.
        تثبيت للحق والخير والصلاح في الأرض...
 اتخاذ مواقف :
        أهجر كل ما نهى الله عنه وأترك المعاصي والسيئات وأقبل على الطاعات