الاثنين، 8 مارس 2021

الشطر الأول من سورة لقمان - الآية 1 إلى 11/ مدخل التزكية (القرآن الكريم) /الاولى اعدادي

 مدخل التزكية (القرآن الكريم)            الشطر الأول من سورة لقمان - الآية 1 إلى 11

مدخل تمهيدي

أنزل الله تعالى القرآن الكريم على رسوله ﷺ لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور، إلا أن الناس منهم من آمن به ومنهم من صد عنه.

§         فما هي صفات المؤمنين به؟

§         وما هي صفات الجاحدين به؟

§         وما عاقبة الفريقين؟

الشطر القرآني

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: »الم ﴿1﴾ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ ﴿2﴾ هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ ﴿3﴾ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴿4﴾ أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿5﴾ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴿6﴾ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّىٰ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿7﴾ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ ﴿8﴾ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿9﴾ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ۖ وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ ۚ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ ﴿10﴾ هَٰذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ۚ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴿11﴾ « سورة لقمان، من الآية: 1 إلى الآية: 11

التعريف بسورة لقمان

سورة لقمان: مكية، ماعدا الآيات: 27، 28، 29 فمدنية، وعدد آياتها 34 آية، ترتيبها 31 في المصحف الشريف، نزلت بعد “سورة الصافات”، سميت بهذا الاسم لاشتمالها على وصايا لقمان الحكيم لابنه، وهي تعالج موضوع العقيدة الإسلامية، وتناولت بالتركيز على الأصول الثلاثة لعقيدة الإيمان، وهي: الوحدانية والنبوة والبعث والنشور.

الرسم المصحفي: قلب الألف واوا

تقلب الألف واوا في القرآن الكريم في ثمان كلمات، وهي: (الصلاة – الزكاة – الحياة – الربا – بالغداة – كمشكاة – النجاة – مناة) ترسم هكذا (الصلوة – الزكوة – الحيوة – الربو – بالغدوة – كمشكوة – النجوةِ – منوةَ).

القاعدة التجويدية: قاعدة المد الطبيعي

المد: لغة: الإطالة والزيادة، واصطلاحا: هو إطالة الصوت عند النطق بحرف من حروف المد الثلاثة، وهي:

§         الألف الساكنة المفتوح ما قبلها: نحو: ﴿البَاطل﴾، ﴿قَال﴾، ﴿الإنْسَان﴾ ….

§         الواو الساكنة المضموم ما قبلها: نحو: ﴿قالُوْا﴾، ﴿يقُوْل﴾، ﴿تَكُونُ لَه﴾ …

§         الياء الساكنة المكسور ما قبلها: نحو: ﴿الذِي﴾، ﴿قِيْل﴾، ﴿دِينَهُم﴾ …

والمد الطبيعي الأصلي هو الذي لا يتوقف على سبب، ويجمع في كلمة ﴿نُوحِيهَا﴾، مثال: ﴿فِيهَا﴾، ومن المد الطبيعي كذلك مد العوض، مثال: ﴿وَقْرًا﴾، ومد اللين، مثال: ﴿أُذُنَيْهِ﴾، ومد الصلة الصغرى، مثال: ﴿لِنَفْسِهِ﴾.

قاموس المفاهيم:

§         الم: حروف مقطعة لا يعلم سرها الا الله.

§         الكتاب: اسم من أسماء القرآن.

§         الحكيم: صفة للقرآن، ومعناه لا خلل فيه ولا تناقض.

§         لهو الحديث: ما يلهي عن طاعة الله.

§         ليضل: ليخرج الناس عن طريق الحق.

§         وقرا: ثقلا عظيما وصمما.

§         رواسي: جبال.

§         أن تميد بكم: لئلا تضطرب بكم.

§         المحسنيـن: الذين أحسنوا العمل بطاعة الله تعالى ورسوله.

§         يوقنون: يصدقون تصديقا جازما.

§         يتخذها هزؤا: يتخذ أيات الله سخرية واستهزاء.

§         عذاب مهين: مذل ومخزي.

§         بغير عمد: بغير دعائم وسواري تقيمها.

§         أن تميد بكم: لئلا تتحرك وتضطرب بكم.

§         بث فيها: نشر وفرق وأظهر فيها.

§         بث فيها: نشر وفرق.

§         دابة: كل ما يدب على الأرض.

§         زوج كريم: صنف حسن كثير المنفعة.

§         لقمان: رجل صالح حكيم وليس نبيا.

المعنى الإجمالي للشطر القرآني

في هذه الايات الكريمات وصف الله القرآن الكريم بالحكمة والهداية والرحمة ، حيث تظهر الحكمة في معانيه ومقاصده وشرائعه ، أما الهداية فلكونه يهدي المحسنين إلى الطريق المستقيم ، وأما الرحمة فلأنه يطمئن قلوبهم ويرشدهم إلى الخير والفلاح .

كما وصف الله المحسنين بأنهم يقيمون الصلاة ، ويؤتون الزكاة ، ويصدقون بما وعدهم الله يوم القيامة ، وبذلك كان القرآن لهم هداية ورحمة ، فكانوا من المفلحين في دنياهم وأخراهم.

    وفي مقابل ذلك ذكر الله صفات الضالين الذين اختاروا لهو الحديث والإستهزاء بدين الله ، والإضلال عن سبيله ، جهلا واستكبارا ، فكانوا ظالمين يستحقون العذاب في الدنيا والآخرة .

     إن التأمل في السماوات ، والجبال الرواسي ، والحياة على الأرض ، وإنزال الماء من السماء ، وإنبات النبات من الأرض ... كلها مخلوقات تفتح عقل المسلم على عمق الحياة ، وعمق الإيمان بالله ، والتقرب إليه وعبادته .

المعاني الجزئية للآيات

  • من الآية 1 إلى الآية 2 : الغاية والقصد من نزول القرآن هو هداية ورحمة المحسنين الذين يهتدون بهديه
  •  
  • من الآية 3 إلى الآية 4 : من صفات المحسنين ، المحافظة على الصلوات في أوقاتها ، وأداء الزكاة ، والإيمان باليوم الآخر .
  •  
  • من الآية 5 إلى الآية 6 : توعد الله المشركين بالعذاب الأليم ، لكونهم يستهزئون بالقرآن العظيم ، ويسخرون من النبي الكريم ، ويصدون الناس عن الإستماع إلى كلام الله .
  •  
  • من الآية 7 إلى الآية 8 :  تبشير الله تعالى المؤمنين ، الذين يعملون الصالحات ، بالخلود في جنات النعيم
  •  
  • من الآية 9 إلى الآية 10 : عظمة الخالق سبحانه وتعالى تتجلى في دقة صنعه للكون ، وتبطل عبادة الكفار للأصنام والأوثان .
  • الآية 11: وجوب شكر الله تعالى على نعمه بالقلب واللسان والجوارح

الدروس واالعبر المستفادة من الآيات

§         القرآن الكريم كتاب هداية من عمل به فاز وأفلح يوم القيامة.

§         الإعراض عن القرآن وعن العمل به يوجب عذاب الله تعالى وعقوبته.

§         إذا وعد الله وعدا فإنه لا يخلفه عز وجل أبدا.

§         كل ما في الكون دال على عظمة الخالق ووحدانيته سبحانه.

§         كل ما سوى الله تعالى من المعبودات باطلة لا تملك لنفسها نفعا ولا ضرا.

أسئلة الإعداد القبلي:

§         1-أنقل إلى دفترك نصي الإنطلاق ( ص 74 / 75 ) مع الشروح الأساسية .

§         2--استخلص مضمون النصين .

§         ـ ما معنى النظر والتفكر ؟ وما كيفيته ؟

§         4 ـ ما الغاية من النظر والتفكر ؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات: