الاثنين، 8 مارس 2021

الطهارة: أنواعها ومقاصدها/ مدخل الاستجابة/ الاولى اعدادي

 مدخل الاستجابة                  الطهارة: أنواعها ومقاصدها

النصوص المؤطرة للدرس

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:﴿… إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾.[سورة البقرة، الآية: 222]

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾.[سورة المائدة ، الآية: 7]

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِن آثارِ الوُضُوءِ».[رواه البخاري، كتاب: الوضوء، باب: فضل الوضوء]

قاموس المفاهيم:

§         قمتم: أردتم.

§         حرج: ضيق ومشق

§         غرا محجلين: نور يظهر على جبين وأيدي وأرجل المتوضئين يوم القيامة.

مضامين النصوص :

§         بين الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الصفات التي يحبها في عباده المؤمنون.

§         تبين الآية الكريمة لأنواع الطهارة وكيفية القيام بها.

§         يبين الحديث الشريف لأثر الوضوء على المسلم يوم القيامة.

    I.            مفهوم الطهارة وحكمها ومقاصدها

1.   مفهوم الطهارة

الطهارة: لغة: هي النظافة والخلو من الأوساخ حسية كانت أو معنوية. وشرعا: هي إزالة النجاسة والخبث عن البدن والثياب والمكان، فالطهارة هي زوال الوصف القائم بالبدن المانع من الصلاة ونحوها.

2.   حكمها

واجبة على كل مسلم عاقل بالغ أراد الصلاة، وهو شرط من شروط صحة الصلاة، فلا تصح الصلاة إلا بها.

3.   مقاصدها

شرع الله تعالى الطهارة وأوجبها لغايات، منها:

§         الإخلاص لله تعالى بالامتثال لما أمرنا به لتكون عبادتنا صحيحة.

§         الاستعداد للعبادة بتطهير الجسم وباطن الإنسان من النجاسة الأوساخ استعداد للوقوف بين يدي الله تعالى.

§         الحفاظ على صحة البدن ونشاط الجسم وسلامته من الأمراض.

II.            أنواع الطهارة وكيفية أدائها

1.   أنواع الطهارة

تنقسم الطهارة إلى قسمين رئيسيين، هما:

أ- الطهارة المعنوية: وهي طهارة النفس من الإشراك بالله تعالى والذنوب والمعاصي، فيجب على المسلم أن يطهر قلبه من أقذار المعاصي، وآثار الحسد، والحقد، والغل، والغِش، والكبر، والعجب، والرياء …، والالتزام بالإيمان بوحدانية الله تعالى والقيام بالأعمال الصالحة والعبادات المفروضة، وتعتبر طهارة النفس مكملة لطهارة البدن، حيث لا تقبل طهارة الجسم ما دام الشرك موجود في النفس.

ب-الطهارة الحسيةوهي طهارة الجسم من النجس والأحداث، والتي تتمثل في التوضؤ أو الاغتسال أو التيمم، وهي نوعان:

§         الطهارة الصغرى: وهي الوضوء وفرائضه السبعة (النية، الفور، الدلك، غسل الوجه، مسح الرأس، غسل اليدين إلى المرفقين، غسل الرجلين)، وسننه السبعة (غسل اليدين قبل إدخالهما في الإناء، المضمضة، الاستنشاق، الإستنثار، رد مسح الرأس، مسح الأذنين، ترتيب الفرائض).

§         الطهارة الكبرى (الغُسْل): وهي غسل جميع البدن بالماء بنية التطهر للعبادة، وتجب على الرجل والمرأة في حالة الجنابة، وفي حال نزول دم الحيض أو النفاس من المرأة.

2.   كيفية أدائها

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ، بَدَأَ فَغَسَلَ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ كَمَا يَتَوَضَّأُ لِلصَّلاَةِ، ثُمَّ يُدْخِلُ أَصَابِعَهُ فِي المَاءِ، فَيُخَلِّلُ بِهَا أُصُولَ شَعَرِهِ، ثُمَّ يَصُبُّ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاَثَ غُرَفٍ بِيَدَيْهِ، ثُمَّ يُفِيضُ المَاءَ عَلَى جِلْدِهِ كُلِّهِ.

طهارة بالتيمم: وهو ضربتان على صعيد طاهر (تراب، رمل، حجر) مع المسح على الوجه في الأولى، ومسح اليدين إلى المرفقين في الثانية، ويلجأ إلى التيمم عند انعدام الماء أو العجز عن استعماله لمرض أو الخوف، أو البرد الشديد.

استنتاج

الطهارة هي الأساس الذي تقوم عليه كل العبادات، وما قرنها الله بالعبادة إلا ليكون المسلم حريصا عليها في كل الأحوال. فهي شطر الإيمان.

ليست هناك تعليقات: