الاثنين، 8 مارس 2021

اتقاء الشبهات: حديث (الحلال بين والحرام بين ) / مدخل الحكمة /الثانية اعدادي

 مدخل الحكمة                          اتقاء الشبهات)حديث (الحلال بين والحرام بين          

النص المؤطر للدرس

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ  النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «إنَّ الحَلاَلَ بَيِّنٌ وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُما أُمُورٌ مُشْتَبِهَاتٌ لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وعِرْضِهِ، ومَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلاَ وإِنَّ حِمَى اللهِ مَحَارِمُهُ، أَلاَ وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُكُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلاَ وهِيَ الْقَلْبُ».صحيح مسلم، كتاب: المساقاة، باب: أخذ الحلال وترك السبهات

توثيق النص

التعريف بأبي عبد الله النعمان بن بشير

النعمان بن بشيرهو النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة، ويكنى أبو عبد الله، الأمير العالم، صاحب رسول الله  وابن صاحبه، ولد في السنة الثانية للهجرة، وهو يعتبر من الصحابة الصبيان الصغار، سمع من الرسول  عدة أحاديث، وقد فاقت شهرته الآفاق لمكانته وعلمه وقدرته الخطابية، مات مقتولا سنة 64 هـ.

قاموس المفاهيم

§         بينظاهر.

§         مشتبهاتلما فيه من عدم الوضوح.

§         لا يعلمهنلا يعلم حكمها لتنازع الأدلة.

§         استبرأ لدينه وعرضهطلب البراءة وحصل عليها.

§         وقع في الشبهاتاجترأ على الوقوع فيها.

§         الـحِمَىالمحمي والمحظور على غير صاحبه.

§         يوشكيسرع أو يقترب.

§         أن يرتع فيهتأكل منه.

§         محارمهالمعاصي التي حرمها الله.

§         مضغةقطعة لحم قدر ما يمضغ في الفم.

مضمون النص

تأكيد الرسول  على ضرورة اتقاء الشبهات حماية للدين والعرض باعتبارها مفضية لا محالة للوقوع في الحرام، مبينا أن صلاح القلب مرتبط بصلاح العمل وفساده بفساد العمل.

     I.            مفهوم الحلال والحرام والشبهة وحكم الشرع

1.    مفهوم الحلال والحرام

§         الحلالهو الفعل الذي يثاب فاعله ويفوز بمرضاة الله تعالى.

§         الحرامهو الفعل الذي نهى الله عن فعله نهيا جازما، بحيث يتعرض فاعله للعقوبة.

§         الشبهةلغةالالتباس، واشتبه الأمر عليه اختلط، واصطلاحاهي منزلة بين الحلال والحرام، أي هي كل أمر تردد حكمه بين الحلال والحرام.

2.    حكم الشرع

تنقسم أعمال الإنسان من حيث حكم هذه الأعمال إلى ثلاثة أقسام:

§         حلالواضح بين لا شك فيه كالخبز والفواكه والزيت والعسل 

§         حرامواضح بين لا شك فيه كالخمر ولحم الخنزير والميتة والدم المسفوح 

§         مشتبهاتوهي أعمال وأقوال تتردد بين الحلال والحرام، فهي تحتاج إلى احتياط شديد لأنها قد توقع الإنسان في الحرام وهو لا يدري.

والشبهة ثلاثة أنواع::

§         اشتباه في الحكمكالشك في حكم الفعل التي يتجاذبها أصلان محظور ومباح.

§         اشتباه في الحالوهي الشك في مكان الفعل، كمن وجد شيئا مباحا في بيته، فهل يمتلكه بناء على أنه داخل ملكه أو يخرجه بناء على أنه مال الغير.

§         شبهة في الحكم:وهي الشك في حكم الفعل أهو حلال أم حرام

     II.            اتقاء الشبهات وطرق التعامل معها

1.    كيفية التعامل مع الشبهات

ترك الأمور المشتبهة والابتعاد عنها دليل على أمرين أساسينالتحلي بالمسؤولية، وسلامة القلب والإيمان، قال رسول الله : «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَريبُكَ»، لهذا ينبغي التعامل مع الشبهات بأمور منها:

§         الاحتكام إلى كتاب الله وسنة رسوله  عند الاختلاف.

§         الرجوع إلى العلماء لأنهم أدرى وأعلم بخفايا الأمور قبل الوقوع في الشبهة.

§         الحرص على الابتعاد عن الأمور المشتبهة وعدم الاستهانة بها.

2.    نماذج الابتعاد عن الشبهات

مر رسول الله  ومعه امرأته صفية، فرآه رجلان فأسرعا، فقال لهما: «عَلَى رِسْلِكُمَا أَنَّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ»، خوفا عليهما أن يظنا شيئا فيهلكا، فَقَالاسُبْحَانَ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ وَإِنِّي خَشِيتُ أَنْ يَقْذِفَ فِي قُلُوبِكُمَا شَرًّا».

وقد بلغ من ورع السلف رضوان الله عنهم الكثير مخافة الوقوع في الحرام ومن الأمثلة على ذلك :

          رجع عبد الله بن المبارك من مرو إلى الشام لكي يعيد قلما استعاره إلى صاحبه.

          ورهن الإمام أحمدسطلا عند بقال بمكة ، فلما أراد فكاكه أخرج له البقال سطلين وقال خذ أيهما لك ،فقال أحمد : أشكل علي سطلي فهو لك والدراهم لك ، فقال البقال : هذا سطلك وإنما أردت أن أجربك ،فقال الإمام أحمد : لا آخذه ومضى وترك السطل عنده.

          واشتر ى ابن سيرين أربعين حبا من السمن فاخرج غلامه فأرة من حب فسأله من أي حب أخرجتها فقال لا أدري فصبها كلها

أسىلة الاعداد القبلي:

          ـــ اكتب الشطر القرآني من الآية 41 إلى 61من سورة النجم  مع الشروح الأساسية .

          ـــ عرف قاعدة القلقلة ومثل لها من الشطر

          ـــ استخلص المعاني الجزئية للشطر ؟

ليست هناك تعليقات: