الاثنين، 8 مارس 2021

ثبات الرسول صلى الله عليه وسلم/مدخل الاقتداء /الاولى اعدادي

 مدخل الاقتداء                                         ثبات الرسول صلى الله عليه وسلم

  

النصوص المؤطرة للدرس:

·        قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:﴿فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ)  سورة ق، الآية: 39

·        قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلاَّ سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ﴾.سورة الأحقاف ، الآية: 35

·        قال ابن مسعود رضي الله عنه: ((بينا النبي صلى الله عليه وسلم ساجد وحوله ناس من قريش، جاء عقبة بن أبي معيط بسلى جزور، فقذفه على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرفع رأسه، فجاءت فاطمة عليها السلام فأخذته من ظهره، ودعت على من صنع)) رواه البخاري ومسلم

قاموس المفاهيم:

·       اصبر :  تحمل وتجلد وانتظر في هدوء.

·       على ما يقولون : على سفاهتهم وشركهم وإذايتهم

·       سبح : نزه وقدس وعظم

·         اولو العزم : الذين صبروا وجدوا وتحملوا في سبيل دعوتهم وهم الأنبياء الكرام وعلى رأسهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام جميعا.
 
المضامين:

نص 1:إرشاد الله تعالى لنبيه الكريم بالصبر على الأذى وسفاهة المشركين والمعارضين، والاستعانة بالذكر والتسبيح.

نص2:دعوته تعالى النبي ﷺ للصبر والثبات والاقتداء بأولوا العزم من الرسل الذين أوذوا في سبيل الدعوة.

نص 3:بيان عبد الله بن مسعود لما لحق الرسول صلى الله عليه وسلم من أذى كفار قريش وصبره على ذلك.
 المحور الأول: أساليب قريش لصد النبي صلى الله عليه وسلم عن دينه ودعوته :

بعد إعلان النبي  دعوته وجهر بها، اتخذت قريشا من هذه الدعوة موقفا معاديا، فحاولت القضاء عليها بأساليب متعددة، منها:

ü     التهديد والوعيد: فقد ذهبوا يشتكون النبي  لعمه أبي طالب، فرفض وتمسك بدعوته.

ü  الإذاية الجسدية: - كما فعل عقبة بن أبي معيط حينما وضع رداءه على عنق النبي  وهو يصلي وأرادوا خنقه.

-         وضع أم جميل ، زوجة أبي لهب ، الشوك ليلا في طريق رسول الله  .

-         رمي أبي جهل القاذورات على رسول الله  وهو يصلي عند الكعبة

-         خنق عقبة بن أبي معيط لرسول الله ﷺ بردائه .

ü     الإذاية النفسية:-استهزاء أبي لهب بكلام رسول الله ، والسخرية منه وسبه أمام  الناس .

                   - تحريض القبائل الأخرى ضده وضد كل من آمن به

ü  المزاوجة بين الترغيب والترهيب والمساومة: عرضوا على النبي  التخلي عن دعوته مقابل المال و الملك و السلطة والجاه ..، فرفض 

ü  الإستدراج إلى أنصاف الحلول: اقترحوا على النبي  الموافقة على أن يتقاسموا معه العبادة، فيعبد هو ما يعبدون وهم يعبدون ما يعبد، فأنزل الله سورة الكافرون.

ü     الحصار: حاصروا النبي  ومن معه ثلاث سنوات في شعب أبي طالب.

ü     محاولة قتله  قبل الهجرة …الخ.

المحور الثاني: أخلاق الرسول ومواقفه التي مكنته من الثبات والصبر على الحق:

w       الإعراض: قال تعالى  (فَٱصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ ٱلْمُشْرِكِينَ)

w       الصبر: قال تعالى: (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ  وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ﴾ [ النحل: 127

w       المجادلة بالتي هي أحسن:  قال تعالى: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)

w       الحلم والصفح قال تعالى: (وَمَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِلَّا بِٱلْحَقِّ ۗ وَإِنَّ ٱلسَّاعَةَ لاتِيَةٌ ۖ فَٱصْفَحِ ٱلصَّفْحَ ٱلْجَمِيلَ)

w        الصبر والدعاء لقومه بالهداية : كان يقول:«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ».

ثبات الرسول ﷺ والدروس والعبر المستفادة

لم يأت أحد من الأنبياء ولا من المرسلين أو الصالحين والصادقين إلا وجدوا مقاومة من أصحاب المصالح الدنيئة والخسيسة، ولكن النبي ﷺ ضرب لنا مثالا في الصبر والتحدي والثبات على الحق، حتى نقتدي به ونتبعه ونسترشد به ﷺ .لأنه كان يواجه آذاهم بالصبر والحلم والإعراض عنهم والدعاء لهم والانتقال للدعوة في مكان آخر وأخيراً الهجرة الى المدينة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ليست هناك تعليقات: