الاثنين، 13 فبراير 2017

سورة الحديد الجزء الأول ( من الآية 1 إلى الآية 9) المقرر الجديد

ـ المدخل                : التزكية ( القرآن الكريم )                                                                          
ـ عنوان الدرس        : الجزء الأول من سورة الحديد ( من الآية 1 إلى الآية 9)                                     
ـ الفئة المستهدفة      : الثالثة ثانوي إعدادي                                                                      
ـ المدة الزمنية          : ساعتان   
تمهيد:
 سلمى: هل حفظت سورة الحشر خلال الدورة الأولى؟
أسماء: لم أحفظها كلها ولكن سأجتهد خلال هذه الدورة لحفظ سورة الحديد
سلمى: يعني أنها مقررة عندنا؟
أسماء: نعم
سلمى: ما أصلب الحديد، وما أعظم خالقه سبحانه!
أسماء: الحديد أنزله الله عز وجل كما ذكر في السورة فالعلماء يؤكدون بأنه يحتاج في تكوينه الى درجة حرارة عالية لا توجد في المجموعة الشمسية
سلمى: عجيب وماذا ذكرت السورة أيضاً
أسماء: هذا ما سنحاول اكتشافه في هذه الدورة من خلال قراءتنا للسورة  وفهمها ومناقشة مضامينها ، فلنتابع.
قراءة الآيات: 
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2) هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3) هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4) لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (5) يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ۚ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (6) آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ۖ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ (7) وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۙ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (8) هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ (9)
توثيق السورة:
مدنية عدد آياتها 28 ،ترتيبها 57، تخاطب هذه السورة المسلمين كي ينفقوا أموالهم وأولادهم وأرواحهم في سبيل الله و يحقّقوا حقيقة إيمانهم، وتتحدّث هذه السورة أيضاً عن مقارنة المؤمنين بالمنافقين، وعن الدنيا والآخرة، وتأمر المؤمنين بتقوى الله تعالى. سُمّيت بسورة الحديد لاحتوائها على ذكر أصل الحديد الذي أنزله الله تعالى إنزالاً من السماء، وهو ما اكتشفه العلماء في العصر الحديث؛ حيث إنّ الحديد أصله النيازك التي نزلت على الأرض عند تكونها، فيعتبر هذا أحد المعجزات التي نزل بها القرآن الكريم.
الأداء الصوتي :القاعدة التجويدية (أحكام النون الساكنة والتنوين)
أولا : (الإظهار)
لغة :البيان والتوضيح،واصطلاحا :إخراج كل حرف وتحقيقه من مخرجه ،أي النطق بالنون الساكنة والتنوين وبحرف الإظهار وتحقيقهما من مخرجهما مع الإحتراس من الغنة وذلك إذا جاء بعد النون الساكنة أو التنوين أحد حروف الإظهار الستة المجموعة
في أوائل الكلمات التالية : أخي هـاك عـلم حـازه غـير خـاسر
   أمثلة :شيءٍ عـليم  - مـنْـهـا
- ثانيا: الإخفاء:
الإخفاء في اللغة هو الستر، و في الاصطلاح: النطق بالحرف على حالة متوسطة ما بين الإظهاروالإدغام مع مراعاة الغنة بإخفاء النون أو التنوين.
حروفه :يتم إخفاء النون الساكنة أو التنوين إذا تلاهما أحد الحروف الخمسة عشرالتالية (ص،ذ ،ث ،ك ،ج ،ش ،ق ، س ، د ، ط، ز ، ف، ت ،ض ، ظ)
و هي مجموعة في أوائل الكلمات التالية :صـف ذا ثـنا كـم جـاد شـخص قـد سـما دم طيبا زد فـي تـقى ضـع ظالما
أمثلة :كـنْـتـم -شيءٍ قـدير-انْـفقوا
شرح الألفاظ والعبارات:
– سبح لله : نزه الله تعالى وقدسه ومجده .
– العزيز : القوي الغالب القاهر في ملكه.
– الحكيم : في تدبيره يضع الأشياء في موضعها المناسب لها.
– هو الأول والآخر : ليس لوجوده بداية ولا يلحقه الفناء فليس له نهاية.
– الظاهر : يظهر للعقول بالأدلة والبراهين القاطعة
– الباطن: لا تدركه الأبصار ولا تعرف جوهره وكنهه وحقيقته.
– ما يلج في الأرض: ما يدخلها من مطر وغيره ما يعرج منها : ما يصعد إليها من الأعمال والملائكة.
– يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل : يدخل كلا منهما في الآخر
– مستخلفين فيه : وكلاء ونوابا
– بينات : ظاهرات وواضحات
المعنى العام للآيات :
    ابتدأت السورة الكريمة بالحديث عن عظمة الخالق جلَّ وعلا الذي يسبَّح له كل ما في الكون ، فالكل ينطق بعظمته شاهد بوحدانيته. ثم ذكرت صفات الله و أسمائه الحسنى، و دلائل عظمته في الآيات الكونية المختلفة  ثم تلتها آيات تدعو المسلمين إِلى البذل والسخاء والإِنفاق في سبيل الله بما يحقق عزة الإِسلام ورفعة شأنه، فلا بدَّ للمؤمن من الجهاد بالنفس والمال لينال السعادة في الدنيا والمثوبة في الآخرة
المعاني الجزئية للشطر:
الآية 1 : تأكيد الآية  على حقيقة تسبيح جميع الكائنات لله سبحانه و تعالى .
الآية 2 إلى 6 :  بيان الآيات لسعة علم الله و  عظمة قدرته عز وجل المتجلية في الآيات الكونية و في أسمائه  الحسنى .
الآية 7 و 8: أمره تعالى بتحقيق التوحيد و الإيمان و الإنفاق في سبيله لنيل الأجر و الثواب .

الآية 9: إنزاله تعالى القرآن الكريم و المعجزات على رسوله صلى الله عليه و سلم  رحمة بالناس و لهدايتهم إلى نور الإيمان .
الدروس واالعبرالمستفادة من الآيات:

§وجوب الانسجام مع الكون في تسبيح الله .
§علم الله تعالى لا حدود له ورحمته لا منتهى لها.
§استشعار معية الله تعالى ومراقبته دافع لطاعته واجتناب معصيته.
§من ثمرات الإيمان الإنفاق في سبيل الله وسبب للنجاة من المهالك.
§على قدر تعلق المؤمن بربه يكون سخاؤه وإنفاقه.

هناك 201 من التعليقات:

‏«الأقدم   ‏‹أقدم   ‏201 – 201 من 201
غير معرف يقول...

شكر جزيلللللللا. ،💯💯

‏«الأقدم ‏‹أقدم   ‏201 – 201 من 201   ‏›أحدث ‏أحدث»