الثلاثاء، 5 مايو 2020

حق البيئة: حماية البيئة من التلوث المادي والمعنوي الاولى اعدادي


النصوص المؤطرة للدرس
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾.  الروم، الآية: 40
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى:﴿ … وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾. الأعراف، الآية: 84
قاموس المفاهيم:
§         البيئة: الوسط الذي يعيش فيه الإنسان وغيره من المخلوقات، وأهم عناصرها: الماء والهواء والتربة.
§         التلوث المادي: تغيير سلبي يطرأ على أحد مكونات الوسط البيئي بفعل النشاط الإنساني.
§         الفساد: اسم يشمل التصرفات الإنسانية الملوثة للبيئة.
  • لا تفسدوا: لا ترتكبوا المعاصي
  • خوفا وطمعا: أي خوفا من عقوبته وطمعا في رحمته.
  • ليذيقهم بعض الذي عملوا: ليصيبهم بعقوبة قبيح أعمالهم
مضامين النصوص الأساسية
نص 1:بيان الله تعالى أن الإنسان هو السبب في ظهور الفساد في البر والبحر مع ذكر بعض نتائج ذلك.
نص2:نهي الله تعالى عباده عن الإفساد في الأرض الذي يعتبر التلوث أحد مظاهره.
المحور الأول:مفهوم البيئة ومظاهر تلوثها
1-مفاهيم:
أ- مفهوم البيئة: الوسط  الذي يعيش فيه الإنسان ويحصل  منه  على مقومات حيا ته  من غذاء وكساء ودواء ومأوى وينشؤ فيه علاقا ته  مع أقرانه من  بني البشر،وغير هم  من مكونا ت  هذا الوسط
ب- مفهوم التلوث: كل تغيير في الصفات الطبيعية للماء أو الهواء أو التربة...
2-مظاهر التلوث المادي والمعنوي
خلق الله تعالى الإنسان وخلق له كل ما في الأرض من خيرات، وأمره أن يحسن استغلالها ويتجنب تلويثها والإضرار بها، معتبرا ذلك من مظاهر الإفساد في الأرض، قال تعالى: ﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا﴾، والتلوث البيئي نوعان:
§         التلوث المادي: هو التلوث الذي يصيب الهواء والماء والتربة، وتكون أثاره على الإنسان مباشرة وملموسة، ويشمل: الهواء من خلال تلويثه بوقود السيارات ودخان المصانع والإشعاعات النووية …، والماء بتلويثه بالنفايات السائلة والمواد الكيمائية السامة …، والتربة من خلال مطارح الأزبال والمبيدات الكيميائية والمخلفات الصناعية والقضاء عليها بالاجتثاث والرعي الجائر …
§         التلوث المعنوي: وهو تلوث غير محسوس وآثاره غير مباشرة على صحة الفرد النفسية والبدنية، ومن مظاهره: التلوث السمعي أو الضوضاء كالموسيقى الصاخبة ومنبهات المركبات والكلام البذيء …، والتلوث البصري كاختفاء المظاهر الجميلة وانعدام الذوق الفني …، وانتشار الرذائل وتفشي المعاصي وسوء الأخلاق كالعري وقلة الاحترام …
 المحور الثاني: أضرار ومخاطر التلوث المادي والمعنوي على البيئة
§         انتشار الأمراض الجسدية كالربو والأمراض الجلدية والتشوهات الخلقية.
§         تعرض الإنسان للعديد من الأمراض النفسية والعصبية.
§         استنزاف الموارد الطبيعية بسبب تلويث المياه الصالحة للشرب ونفوق الحيوانات وانقراض بعضها.
§         اختلال التوازن البيئي بسبب موت بعض الكائنات والنباتات.
المحور الثالث: التوجيهات الإسلامية لحماية البيئة من التلوث المادي والمعنوي
§         تحميل الإنسان مسؤولية حماية البيئة باعتباره مكلفا بالاستخلاف في الأرض، ومؤتمن على حماية مواردها من كل أنواع التلوث.
§         النهي عن التبول في المياه الراكدة والاغتسال فيها، فعن جابر رضي الله عنه عن النبي : «أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُبَالَ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ».
§         الحث على إماطة الأذى عن الطريق، لقوله : «إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ».
§         النهي عن تلويث الأماكن العامة بالنجاسات والقاذورات كقارعة الطريق وأماكن استراحة الناس.
المحور الرابع :أهمية المحافظة على البيئة
ü     حماية المصادر المائية من التلوّث ويكون ذلك من خلال المُحافظة على المياه الجوفيّة الموجودة في باطن الأرض من التسرّبات الكيميائة والملّوثات النفطية وغيرها
ü     استدامة العناصر البيئية كالغطاء الأخضر النباتي، فمع وجود النباتات سليمة من أي تلوث نكون قد حافظنا على أهمّ مصدر للحياة وللتنوع البيئي.
ü     الحصول على غذاء طبيعي بعيد عن التلوّث الذي قد يطرأ عليه بسبب التأثر الكيماوي والمُبيدات الضارّة والملوثات التي أصابت التربة والماء
ü     بالمُحافظة على البيئة نُحافظ على الهواء الذي نستنشقهُ خالياً من مصادر التلوّث الناتج عن الدُخان الناجم عن الاحتراقات المهوله من المصانع والسيارات.
ü     القضاء على التلوّث السمعي أو الضجيج الأمر الذي يُساهم في جعل حياتنا أكثر سُهولة وأكثر راحة ومُتعة.
ü     نضمن بالمُحافظة على البيئة التقليل من الأمراض التي تنجُم عن التعرّض للمشاكل البيئية المُتزايدة ولا سيّما التلوّثات الكيميائية في الغذاء والدواء والتلوّث الكهرومغناطيسي الذي نراه يملأ الأفق بدون دراسات قانونيّة رادعة ومُنظّمة.
ü     حماية الأرض من التصحّر وذلك من خلال الحدّ من الملوّثات التي تعتدي بشكل مُباشر أو غير مُباشر على الغطاء النباتيّ وتحوّل الأراضي الخضراء اليانعة إلى صحراء جرداء قاحلة وعلى سبيل المثال فإنّ الغطاء النباتي والشجري يتدهور بسبب سُقوط الأمطار الحامضيّة الملّوثة وكذلك الضباب الحامضي كما حدثَ في بعض مناطق الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.

هناك 3 تعليقات:

غير معرف يقول...

جزاك الله خيرا استاذي الكريم

غير معرف يقول...

شكرا على الموضوع الجميل

غير معرف يقول...

شكرا