الثلاثاء، 17 مارس 2020

صبر السابقين الأولين في الدعوة إلى الله الأولى ثانوي اعدادي


الأولى ثانوي اعدادي
الوضعية المشكلة
ربى النبي أصحابه رضي الله عنهم على الصبر والثبات على الحق، فقدموا حياتهم وأموالهم ابتغاء مرضاة الله، ودفاعا عن دينه، وإظهارا لعقيدة التوحيد.
§         فما هي صور هذه التضحيات؟
§         وما الغاية التي كانوا يرجون تحقيقها؟
§         وماذا كان جزاؤهم عند الله تعالى؟
النصوص المؤطرة للدرس
      قال تعالى:{واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور} سورة لقمان الآية:16
      قال سبحانه:{ من المومنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله  عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} سورة الأحزاب الآية23
      عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأبي عمار وأم عمار :« اصبروا آل ياسر ،موعدكم الجنة»
قاموس المفاهيم:
§         السابقون الأولون: الذين سبقوا من الأمة إلى الإيمان والهجرة، والجهاد، وإقامة دين الله.
§         الذين اتبعوهم: في الاعتقاد والأقوال والأعمال.
§         المقربون: المقربون عند الله الفائزون بجناته.
§         السابقون السابقون: المبادرون إلى فعل الخيرات كما أمروا.
§         من عزم الأمور:أي لمن الأمور المشكورة، والأفعال الحميدة، التي عليها ثواب جزيل، وثناء .
§         قضى نحبه: وفى نذره أو مات شهيدا
§          
مضامين النصوص الأساسية
نص1: أمره تعالى بالصبر على المصيبة لما في ذلك من ثواب جزيل
نص2: تذكيره تعالى  ببعض صفات المومنين المتجلية في: الثبات والوفاء بالعهد والصدق
نص3: الصبر على البلاء جزاؤه الجنة
المحور الأول:السابقون الاولون وصفاتهم
السابقون الأولون هم مجموعة من الصحابة كانت لهم أولوية السبق في الدخول إلى الإسلام، من المهاجرين الذين سبقوا إلى الإيمان في مكة، أو من الأنصار الذين سبقوا إلى نصرة النبي في المدينة وإيوائه، فكان أول من أسلم من النساء زوجة النبي خديجة رضي الله عنها، ومن الرجال أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ومن الشباب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأسلم من غير العرب بلال بن رباح وصهيب الرومي وسلمان الفارسي، كما أسلمت أسر بأكملها كأسرة ياسر وابنه عمار وزوجته سمية رضي الله عنهم، وقد تميز هؤلاء بالإخلاص لله تعالى، والصبر على المعاناة، وصدق الإيمان، ومحبتهم الشديدة للرسول وطاعتهم الخالصة له، والتضحية بالنفس والمال في سبيل نصرته وإعلاء دينه.
المحور الثاني:صور من معاناتهم وصبرهم على الحق
§         أمية بن خلف يضع في عنق بلال حبلا ويسلمه للصبيان ليطوفوا به في جبال مكة، وكان يضربه ويجوعه وإذا حميت الظهيرة يطرحه في الرمضاء ويضع الصخرة العظيمة على ظهره ويقال له ستترك هكذا حتى تكفر بإله محمد، فلا يقول إلا «أَحَدٌ أَحَدٌ».
§         أم مصعب بن عمير تمنعه الطعام والشراب لترده عن الإسلام ثم طردته من بيتها.
§         صهيب بن سنان الرومي يعذب حتى يفقد وعيه ولا يدري ما يقول.
§         كان عمار بن ياسر وأبوه ياسر وأمه سمية لما أسلما قيدهم أبو جهل في شدة حر شمس الظهيرة وظل يعذبهم عذابا شديدا حتى مر بهم رسول الله ، فقال لهم: «أَبْشِرُوا آلَ يَاسِرٍ؛ مَوْعِدُكُمُ الْجَنَّةُ»، واشتد بهم العذاب حتى مات ياسر من شدة العذاب، وطعن أبو جهل سمية بنت خياط بالرمح في قلبها فماتت، فكانت أول شهيدة في الإسلام، وشددوا العذاب بعمار وكان صغيرا، فتارة يضعون الصخر الحامي على صدره، وبالحرق وبإغراقه في الماء تارة أخرى حتى يفقد وعيه، وقالوا له: لن نتركك حتى تسب محمدا.
§         كانت أم أنمار بنت سباع الخزاعية تعذب الصحابي الجليل خباب بن الأرت بالكي بالنار.
§         ضرب أبو بكر في مكة ضربا شديدا دفاعا عن رسول الله من اعتداء المشركين حتى أن عتبة بن ربيعة جعل يضرب أبا بكر بنعليه على وجهه حتى ما يعرف وجهه من أنفه.
§         قاطعت قريش بني هاشم مقاطعة شاملة ومنعوا جميع القبائل من التعامل معهم، واستمر الحصار حوالي ثلاث سنوات، وانقطع عنهم الطعام حتى أنهم لجأوا إلى أكل أوراق النبات والجلود، إلا أنهم ثبتوا عن دينهم ورفضوا كل الإغراءات ولم يزدهم العذاب إلا صبرا وثباتا، ليقينهم بصدق رسالة التوحيد وضلال شرك المشركين، فكافأهم الله تعالى بالأجر العظيم وبوأهم المكان المحمود في جنات النعيم.
الدروس والعبر المستفادة
§         للصحابة رضوان الله عليهم الفضل في نشر عقيدة التوحيد والتمكين لشريعة الإسلام.
§         أقتدي بالصحابة رضوان الله عليهم في صدق إيمانهم وإخلاصهم لربهم، وفي محبتهم وطاعتهم للرسول .
§         أتمثل تضحيات الصحابة رضوان الله عليهم بأنفسهم وأموالهم، وأقتدي بهم لإعلاء كلمة الإسلام.
§         الصحابة مثال رائع في استقبال المحن والشدائد بقلوب راضية مؤمنة، واثقة من نصر الله تعالى في الدنيا، والأجر الكريم في الآخرة.
§         أدرك أن عاقبة الصبر محمودة، وجزاؤه عند الله عظيم، فأصبر على مشاق الحياة ومتاعبها، مؤمنا بقدر الله راضيا بقضائه.
§         أصبر وأتحمل الأذى في سبيل الإيمان والحق، اعتقادا وعملا أسوة بالسابقين الأولين من الصحابة الكرام، لأن ذلك من أعظم الطاعات والقربات.
§         أحسن علاقتي وصلتي بالله إقتداء بالصحابة رضي الله عنهم.


ليست هناك تعليقات: