مدخل الاستجابة: الصيام-والقرآن-شفيعان
النص
المؤطر للدرس:
• عن عبد الله بن عمرو ان رسول الله صلى الله
عليه و سلم قال : " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يقول الصيام :أي رب إني منعته
الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ،ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه ،فيشفعان
" رواه مسلم رقم الحديث 98
قاموس
المفاهيم :
· يشفعان:يرجوان تجاوز الذنوب
· الشهوات :جمع شهوة وهي كل ما تحبه النفس وترغب فيه
مضمون
النص:
بيان النبي صلى الله عليه وسلم تشفيع القرآن والصيام في صاحبهما يوم القيامة.
- تحليل المحور الأول : الصيام ومنزلته وكيف يشفع لنا:
أولا: منزلة الصيام وفضله:
1) منزلة الصيام:
ü صيام رمضان أحد أركان الإسلام ومبانيه العِظام
ü الصيام سر بين العبد وربه.
ü أن الله - تعالى - اختصه من بين الأعمال بإضافته إلى نفسه إضافة تشريف، كما
في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
((قال الله: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام؛ فإنه لي وأنا أجزي به))؛ متفق عليه
2) فضل الصيام:
ü تخصيص باب في الجنة يسمى الريان للصائمين.
ü إجابة دعوة الصائم.
ü نيل شفاعته يوم القيامة.
ü نيل المغفرة «من صام رمضان إيمانًا
واحتسابًا غُفِر له ما تقدم من ذنبه».
ثانيا:كيف يكون الصيام شفيعالصاحبه يوم القيامة؟
ü وذلك -بمنعه من الطعام والشهوات
ü وبمنعه من الرفث والصخب
ü بثنيه عن شهادة الزور
- تحليل المحور الثاني:القرآن شفيع لصاحبه
أولا:تعريف
القرآن ومقاصده
1تعريفه:
-لغة:الجمع تقول: قرأت الشيء قرآنا إذا جمعت بعضه إلى بعض
-لغة:الجمع تقول: قرأت الشيء قرآنا إذا جمعت بعضه إلى بعض
اصطلاحا:القرآن كلام الله المعجز ،المنزل على
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة جبريل عليه السلام ،المنقول إلينا بالتواتر
المتعبد بتلاوته المبدوء بالفاتحة والمختوم بسورة الناس ،المعجز في لفظه ومعناه
المتحدى به ،من أسمائه الفرقان،الذكر،التنزيل،النور،الهدى......
2-مقاصده:
- الهداية
- الإعجاز
- العلم بأحكامه
ومبادئه وقيمه والعمل بها
- التعبد بتلاوته
- الحصول على العلم
والمعرفة.
ثانيا: منزلة
القرآن الكريم وفضله:
1) منزلة القرآن الكريم:
تتجلى في ما يلي:
·
هو كلام الله تعالى.
·
خاتم الكتب السماوية.
·
اختيار أفضل ليلة لتنزيله (ليلة القدر)
·
منع غير المتطهرين من لمسه.
2) فضل القرآن الكريم:
·
يشفع لصاحبه يوم القيامة.
·
أهل القرآن هم أهل الله وخاصته.
·
تلاوته عبادة عظيمة الأجر وثواب.
ثالثا:كيف يكون
القرآن شفيع لصاحبه يوم القيامة؟
·
بمدارسته خاصة في شهر رمضان وذلك بالحرص على تعهده بالمراجعة والحفظ وتدبر
معانيه فقد كان جبريل عليه السلام في حديث رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما
يلقى رسول الله في كل ليلة من رمضان
فيدارسه القرآن أي يعرضه ويراجعه وكان إمامنا مالك رحمه الله إذا دخل رمضان
ترك الحديث ومجالسة أهل العلم وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف
·
بالمداومة على تلاوته، أي المواظبة على قراء ته وهي خير معين على انشراح
الصدر وطمأنينة النفس
· بقراءته ليلا خصوصا إذا كان ممن
يتهجد به في جوف الليل والناس نيام
لقوله صلى الله عليه وسلم“.....ويقول القرآن إني منعته النوم بالليل فشفعني
فيه“ رواه مسلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق