الأربعاء، 18 مارس 2020

من يأخذ عني خمس كلمات الثانية اعدادي


مدخل الحكمة:                   من يأخذ عني خمس كلمات
النص المؤطر للدرس:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ يَأْخُذُ عَنِّي هَؤُلاَءِ الكَلِمَاتِ فَيَعْمَلُ بِهِنَّ أَوْ يُعَلِّمُ مَنْ يَعْمَلُ بِهِنَّ؟»، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقُلْتُ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ! فَأَخَذَ بِيَدِي فَعَدَّ خَمْسًا، وَقَالَ: «اتَّقِ الْمَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ، وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ، وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِمًا، وَلاَ تُكْثِرِ الضَّحِكَ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ القَلْبَ».
[الترمذي، أبواب الزهد، باب من اتقى المحارم فهو أعبد الناس]
قاموس المفاهيم :
§       من يأخذ عني هؤلاء الكلمات فيعمل بهن: الوصايا، فالرسول يسأل من يأخذ من القوم وصاياه ويطبقها في دنياه
§       المحارم: كل ما حرم الله.
§       وارض بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس: اقنع بنصيبك من الدنيا، والمقصود بالغنى هنا غنى النفس وعدم الإلحاح في الطلب.
§       أحسن إلى جارك تكن مؤمنا: أي عليك أن تعامل جارك معاملة حسنة.
§       وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما: أي أحب الخير للناس كما تحبه لنفسك.
ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب: أي أن لا يجعل الضحك خلقك في كل أوقاتك فتنشغل عن واجباتك الدينية والدنيوية، لأن هذا الخلق يذهب إحساس قلبك ونورك.
مناقشة مضامين الحديث
·       ما أسلوب التواصل الذي استعمله الرسول صلى الله عليه وسلم؟
·       علام تذل استجابة ابي هريرة؟
·       ماهي الكلمات الخمس التي اوصى بها نبي الرحمة؟
·       كيف يرتقي العبد الى اعلى درجات العبودية؟ وما تجليات دلك؟
·       بين الحكمة من اقتران الغنى بالرضا بما قسم الله؟ وما المعنى الحقيقي للغنى؟
·       علام ما يذل احسان المسلم الى جاره ؟بين بعض مظاهر هدا الاحسان؟
·       لماذا ربط الاسلام بين العبد ومحبة الخير للناس؟
·       ابرز اثار كثرة الضحك على قلب المرء وشخصيته؟
مضمون الحديث:
في الحديث الشريف تشجيع للمومنين على العمل بمجموعة من الوصايات والتوجيهات التي لخصها الرسول صلى الله عيله وسلم في خمس وصايا وتوجيهات عظيمة.
المحور الأول: الكلمات الخمس ومعانيها
وصى الرسول بخمس وصايا شملت العقيدة والعبادة والمعاملة والأخلاق لما لها من نفع بالغ الأهمية بالنسبة للإنسان في دنياه وآخرته، فهي توثق الصلة بينه وبين عامة الناس، وتجعله يحتل منزلة عالية في الدنيا والآخرة، وذلك ب:
·       الابتعاد عن كل ما حرمه الشرع ونهى عنه.
·       الرضا بكل ما قسمه الله له من الأرزاق.
·       الإحسان إلى الجار، حيث حرم المسيء إليه من الدخول إلى الجنة، ولكثرة ما وصى به جبريل الرسول صلى الله عليه وسلم ظن أن الله سيورثه.
·       محبة المنفعة للناس كما يحبها لنفسه.
·       عدم الإكثار من الضحك لأنه يجعله يغفل عن ذكر الله، وعن التفكر ويقظة الضمير، ويضعف في موضع الجد.
·       فالمسلم يجب أن يكون تقيا قويا متضامنا يحرص على نصح الآخر، تهمه منفعة أخيه المسلم ومصلحته كما تهمه منفعة ومصلحة نفسه.
المحور الثاني: العمل بهذه الكلمات والوصايا
إن هذه الوصايا والكلمات الخمس شملت عدة فوائد وقد عالجت مجموعة من الجوانب في حياة الإنسان، فقد شملت علاقته بربه وبغيره وبنفسه، ليظهر لنا بذلك مدى أهمية هذه الوصايا الثمينة، ومن واجب كل مسلم العمل بها حتى يحظى بالفوز في الدنيا والآخرة.



ليست هناك تعليقات: